غير مصنف

المهارات اللغوية وأثرها في التواصل الفعال

يرمي هذا البحث إلى معرفة أهمية المهارات اللغوية والعلاقة بينها في تحقيق التواصل اللغوي الفعال، ويتضمن مشكلة أهمية اللغة والوظائف التي تؤديها وانعكاسات ذلك على الأداء اللغوي الذي يقدمه المتعلمون، وكذا مفهوم التواصل اللغوي على أساس أن اللغة أحد المفاهيم المرتبطة بالإنسان وأن الحياة لا تستمر دون التواصل والاقتراب، وعناصر التواصل المتمثلة بالمرسل والرسالة والمستقبل وبيئة الاتصال وعناصره وقنواته وصياغته سواء الاتصال الشخصي أو الاتصال العام ومهارات اللغة الأربع (الاستماع والحديث والقراءة والكتابة) ودور كل مهارة في عملية الاتصال اللغوي وأهميتها، والعلاقة فيما بينها وكيفية تمكين الدارس من السيطرة على تلك المهارات واستعمالها في عملية التواصل.

كلمات مفتاحية: المهارات اللغوية، الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة، التواصل اللغوي.

العلاقة بين مهارات اللغة العربية ودورها في التواصل اللغوي:

إن العلاقة بين مهارات اللغة العربية تكاد تكون علاقة تفاعلية وتترابط هذه العلاقة لتنشئ تواصلاً فعالاً ونشطاً بين المعلم والمتعلمين أنفسهم، و تتمثل العلاقة بين الاستماع والقراءة في آن يشمل كليهما استقبالاً  للفكر من الآخرين، ولكي يكون المتعلم قادراً على إدراك الكلمات والجمل والعبارات المطبوعة، فإنه لابد أن يكون قد استمع إليها منطوقة بطريقة صحيحة، فالفهم في القراءة يعتمد على فهم القارئ لغة الكلام، وإن المهارات المكتسبة في الاستماع هي أيضاً أساساً للنجاح في تعلم القراءة، لذا يعد إهمال الاستماع سبباً من أسباب ضعف المتعلمين في القراءة وتعد الكلمات الأكثر سهولة في القراءة هي الكلمات التي سمعها المتعلم وتكلم بها من قبل[1]. وتتضح العلاقة بين الاستماع والتحدّث في أنهما ينموان ويعملان معاً بالتبادل ويكمل أحدهما الآخر، وأن النمو في أحدهما يعني النمو في الآخر، وبالتدريب يحصل المتعلم على كفاية فيهما، كما أن فرص تعلم الاستماع، توجد في كل مواقف الحديث، فهناك علاقة بينهما يمكن تصورها على أنها علاقة تفاعلية[2]. “والاستماع الجيد عامل أساس في القدرة على الكلام، بحيث لايستطيع المتعلم أن ينطق الكلمات نطقا سليماً إلا إذا استمع إليها جيدا، وتوجد علاقة بين مهارات الاستماع ومهارات الكتابة، لأن إتقان الكتابة يعتمد أساسا على الاستماع الجيد، الذي يمكن المتعلم من التمييز بين الحروف والأصوات ولا شك بأن المستمع الجيد يستطيع أن يزيد من ثروته اللغوية والفكرية والثقافية، فيزداد تعبيره غنى وثروة. وعلى الرغم من أن التحدّث فن تعبيري والقراءة فن استقبالي إلا أن هناك علاقة كبيرة بين التحدّث والقراءة، فكل منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، ويؤدي الضعف في التحدّث إلى ضعف في القدرة على القراءة ومن ثم على الكتابة”[3]. “أما العلاقة بين القراءة والكتابة فعلاقة وثيقة، لأن الكتابة تعزز التعرف إلى الكلمة والإحساس بالجملة، وتزيد من ألفة المتعلمين بالكلمات، وكثير من الخبرات في القراءة تتطلب مهارات كتابية ومعرفتها بواسطة القارئ تزيد من فاعلية قراءته، ومن جانب آخر فإن المتعلمين غالباً لايكتبون كلمات وجملاً لم يتعرفوا إليها من خلال القراءة فمن خلال الكتابة قد يتعرف المتعلم إلى الهدف أو الفكرة التي يريد التوصل بها إلى القراءة، فالكتابة تشجع المتعلمين على الفهم والتحليل والنقد لما يقرؤون، وبالنهاية لايعدو أن يكون الاتصال اللغوي بين متكلم ومستمع، أو بين كاتب وقارئ، ويبقى للغة مهارات أربع هي: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة”[4].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *